اقترب ريال مدريد المتصدر خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقبه بعدما عاد من أرض مضيفه القوي راسينغ سانتاندر بفوز ثمين بنتيجة (2-0)، فيما استعاد فياريال المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على ضيفه بلد الوليد بالنتيجة ذاتها في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
فقد حقق ريال مدريد المطلوب دون أن يقدم أداءً مقنعاً ليخرج بنقاط المباراة الثلاث التي سمحت له بالاقتراب أكثر من الاحتفاظ بلقبه، فيما حرمت مضيفه من خطف المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، من اتلتيكو مدريد الذي خسر السبت أمام ضيفه بيتيس (1-3)، وبقي الفارق بين الفريقين نقطة واحدة.
وقد يحسم الفريق الملكي اللقب في المرحلة المقبلة امام اتلتيك بلباو شرط تعادل أو خسارة ملاحقيه فياريال وبرشلونة اللذين يلتقيان بيتيس وديبورتيفو لاكورونيا على التوالي، ما يعني أن الفريق الملكي قد يدخل إلى موقعة الـ"كلاسيكو"، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة امام خصمه برشلونة وهو متوّج بلقب البطولة .
واستهل ريال المباراة بطريقة جيدة إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 15 عبر القائد راؤول غونزاليس بعد سلسلة تمريرات وصلت بعدها الكرة إلى البرازيلي روبينيو على الجهة اليسرى، فرفعها إلى داخل المنطقة حيث راؤول الذي وضعها برأس حذائه داخل شباك الحارس تونو، رافعاً رصيده إلى 17هدفاً.
وانتظر ريال حتى الوقت بدل الضائع حتى يسجل الهدف الثاني عبر الأرجنتيني البديل غونزالو هيغوين واثر تمريرة من البديل الآخر خافيير بالبوا.
وأصبح ريال بعيداً في الصدارة بفارق 10 نقاط عن فياريال الذي استعاد المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على ضيفه بلد الوليد (2-0).
فقد عاد فياريال إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين أمام إشبيليه (0-2) والميريا (0-1) بفضل التركي نهاد قهوجي الذي سجل هدفاً ومرر كرة الهدف الثاني.
وافتتح قهوجي التسجيل لفياريال في الدقيقة 16 بعد مجهود فردي مميز أنهاه بتسديدة صاروخية أطلقها بيمينه في الزاوية اليسرى الضيقة، رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً.
ثم ساهم اللاعب التركي بالهدف الثاني الذي سجله فريقه في الدقيقة 47 بعدما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة إلى زميله سانتياغو كازورلا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها داخل شباك الحارس اسينخو اندريس سيرخيو.
ورفع فياريال رصيده إلى 62 نقطة وأصبح ثانياً مجدداً بفارق نقطة عن برشلونة الذي تراجع إلى المركز الثالث بعد سقوطه السبت في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه وجاره اسبانيول.
ديبورتيفو يواصل صحوته
وواصل ديبورتيفو لاكورونيا الذي كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية مع انتصاف الموسم، صحوته وحقق فوزه الرابع على التوالي والسابع في آخر 10 مباريات وجاء على حساب مضيفه اوساسونا بهدف سجله سيرخيو في الدقيقة 64 من ركلة جزاء.
فالنسيا اقترب من الخط الأحمر
وأصبح فالنسيا الذي توج قبل أيام بلقب الكأس المحلية، في وضع لا يحسد عليه على الإطلاق بعد خسارته الثقيلة جداً أمام مضيفه اتلتيك بلباو بهدف لدافيد فيا (75)، مقابل خمسة أهداف سجلها خافيير مارتينيز (19) وفرناندو ليورنتي (49 و67) واندوني ايراولا (85) واريتز ادوريز (90).
ولا يفصل بين فالنسيا الذي تجمد رصيده عند 39 نقطة، إلا نقطتين عن المركز الثامن عشر الذي يهبط صاحبه إلى الدرجة الثانية، ما سينسي جماهيره الانجاز الذي حققه المدرب الهولندي رونالد كومان بمنح الفريق لقب الكأس.
وسيكون بانتظار فالنسيا مواجهات صعبة للغاية إن كانت مع فرق تنافس على المراكز المتقدمة أو مع فرق تحاول الهروب من شبح الدرجة الثانية، إذ يلعب في المراحل الخمس الأخيرة وعلى التوالي مع اوساسونا وبرشلونة وسرقسطة وليفانتي واتلتيكو مدريد.
وكان وضع فالنسيا ليصبح أسوأ لو تمكنت الفرق التي تصارع على البقاء في دوري الأضواء من حصد الفوز، إذ عمق مايوركا جراح مضيفه مورسيا التاسع عشر قبل الأخير بالفوز عليه بأربعة أهداف سجلها دانيال غيزا (8 و46 و68) الذي رفع رصيده إلى 21 هدفا في المركز الثاني على لائحة أفضل الهدافين، والفنزويلي خوان فرناندو ارانغو (18) الذي سجل هدفه الثاني عشر، مقابل هدف للبرازيلي فرناندو بايانو (89).
وأصبح مورسيا في وضع صعب للغاية خصوصاً أنه تفصله 8 نقاط عن هويلفا وسرقسطة الثامن عشر والسابع عشر.
ويمكن القول إن وضع ليفانتي ليس أفضل رغم أنه حقق فوزاً كبيراً نسبياً على خيتافي وصيف بطل الكأس بثلاثة أهداف سجلها خوانما (41) والفرنسي ماتيو بيرسون (44) وسانشيز دل بدرو ليون (53)، مقابل هدف لروبن دي لا ريد (59 من ركلة جزاء).
وكانت هذه المباراة هي الأولى لخيتافي بقيادة مدربه الجديد انغيل مورينو الذي حل بدلاً من الإيطالي جياني دي بياتزي الذي استقال من منصبه الأربعاء من أجل الإشراف على مواطنه تورينو.
ورغم هذا الفوز بقي ليفانتي في ذيل الترتيب برصيد 25 نقطة.