الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المطهرين
جيء برجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وكان مضروب على رأسه ويدعي أن فلانا ًضربني على رأسي ضربة أفقدني بصري ونطقي وحاسة الشم ...... لا أشم شيئاً ولا أرى شيئاً ولا استطيع أن أتكلم
فبقوا في حيرة من أمره لأن عينيه مفتوحتان ويقول أنا لا أرى فكيف نعلم أنه حقيقةً فقد البصر؟ثم يقول حاسة الشم مفقودة عندي معطلة ... فكيف نعلم بأنه لا يشم شيئاً؟ثم يقول أنا لا أستطيع النطق
فقيل لأمير المؤمنين كيف يستبين حقه وتستبين الحقيقة؟
فقال الإمام عليه السلام : أما عينه فتستبين سلامتها من فسادها بأن يؤمر بأن يفتح عينه في قرص الشمس فإن أغلق عيناه يعني العين سليمة وإن استمر على فتحها فهي معطلة،وقال الإمام آتوا بعراقٍ محروق قرّبوها من أنفه فيشم فإن كانت حاسة الشم عنده سليمة تدمع عيناه وإذا كانت معطلة لا تدمع عيناه،
فقيل وكيف نعرف أنه يستطيع أن ينطق أو لا ؟
قال الإمام يؤمر بإبرة تغرز بقلب لسانه ، إذا تدفق الدم ..طاقة النطق عنده موجودة ، وإذا سال الدم طاقة النطق غير موجودة.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد